memooo عضو نشط
عدد المواضيع : 143 العمر : 29 العمل/الترفيه : ..... تاريخ التسجيل : 14/06/2011
| موضوع: عيناك أرض لا تخون الخميس يوليو 26, 2012 12:06 pm | |
| ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ
| خلفَ قضبان الحياهْ
| وتعربدُ الأحزان في صدري
| ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه
| وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي
| ويظل ما عندي
| سجيناً في الشفاه
| والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي
| فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ
| وجدائل الأحلام تزحف
| خلف موج الليل
| بحاراً تصارعه الجبال
| والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي
| ويسقط ضوؤها
| خلف الظلالْ
| عيناك بحر النورِ
| يحملني إلى
| زمنٍ نقي القلبِ ..
| مجنون الخيال
| عيناك إبحارٌ
| وعودةُ غائبٍ
| عيناك توبةُ عابدٍ
| وقفتْ تصارعُ وحدها
| شبح الضلال
| مازال في قلبي سؤالْ ..
| كيف انتهتْ أحلامنا ؟
| مازلتُ أبحثُ عن عيونك
| علَّني ألقاك فيها بالجواب
| مازلتُ رغم اليأسِ
| أعرفها وتعرفني
| ونحمل في جوانحنا عتابْ
| لو خانت الدنيا
| وخان الناسُ
| وابتعد الصحابْ
| عيناك أرضٌ لا تخونْ
| عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ
| عيناك نهر من جنونْ
| عيناك أزمانٌ وعمرٌ
| ليسَ مثل الناسِ
| شيئاً من سرابْ
| عيناك آلهةٌ وعشاقٌ
| وصبرٌ واغتراب
| عيناك بيتي
| عندما ضاقت بنا الدنيا
| وضاق بنا العذاب
| ***
| ما زلتُ أبحثُ عن عيونك
| بيننا أملٌ وليدْ
| أنا شاطئٌ
| ألقتْ عليه جراحها
| أنا زورقُ الحلم البعيدْ
| أنا ليلةٌ
| حار الزمانُ بسحرها
| عمرُ الحياة يقاسُ
| بالزمن السعيدْ
| ولتسألي عينيك
| أين بريقها ؟
| ستقول في ألمٍ توارى
| صار شيئاً من جليدْ ..
| وأظلُ أبحثُ عن عيونك
| خلف قضبان الحياهْ
| ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ
| إن ثار في غضبٍ
| تحاصرهُ الشفاهْ
| كيف انتهت أحلامنا ؟
| قد تخنق الأقدار يوماً حبنا
| وتفرق الأيام قهراً شملنا
| أو تعزف الأحزان لحناً
| من بقايا ... جرحنا
| ويمر عامٌ .. ربما عامان
| أزمان تسدُ طريقنا
| ويظل في عينيك
| موطننا القديمْ
| نلقي عليه متاعب الأسفار
| في زمنٍ عقيمْ
| عيناك موطننا القديم
| وإن غدت أيامنا
| ليلاً يطاردُ في ضياءْ
| سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ
| أن يرجع الإنسانٌ إنساناً
| يُغطي العُرى
| يغسل نفسه يوماً
| ويرجع للنقاءْ
| عيناك موطننا القديمُ
| وإن غدونا كالضياعِ
| بلا وطن
| فيها عشقت العمر
| أحزاناً وأفراحاً
| ضياعاً أو سكنْ
| عيناك في شعري خلودٌ
| يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ
| عيناك عندي بالزمانِ
| وقد غدوتُ .. بلا زمنْ
<< فاروق جويدة >>
|
| |
|