مات وهو ساجد ( صورة ) - ارحمنا يا رحمن يا رحيم
هذه صورة لرجل مات وهو يصلي ساجدا في المسجد .. قبضت روحه وهو يصلي لله تعالي .. وسيبعثه الله علي وضع موته هذا .. فسبحان الله
.. وما أسعده هذا الرجل بحسن خاتمته .. وما أشقي من يموت فاسقا مرتشيا بذاءا عاقا كاذبا .. فعلا ما أتعس من يموت زانيا ويبعث علي فعلته تلك
.. ما أتعس من يموت ووجهه في قاعدة الحمام يتقيأ ما شربه من خمر
.. ما أتعس من يموت بهبوط في قلبه من مخدرات تناولها
.. ما أتعس من يموت وهو يستحل أموال غيره .. ما أتعس من يموت وهو يغش في مهنته بالميزان أو بالعمل الغير جيد
.. ما أتعس من يموت وهو عاق لوالديه ولم يرضيا عنه حتي لحظة خروج روحه .. ما أتعس من يموت وقد سب غيره بامه وأبيه ودينه .. ما أتعس من مات وهو عاص لم يصلي ويسجد مثل هذا الرجل
.. لكل منا لحظة موت .. فكل نفس ذائقة الموت .. فهل نحن مستعدون لها ؟
.. يقول نبينا عليه الصلاة والسلام ( من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ) .. فهل نحن نكره لقاء الله ؟! .. حاشا لله ونحن له مسلمون .. وما حياتنا الدنيا الا امتحان لا نعلم متي ستسحب منا أوراق الإجابة .. فهل أجبنا الإجابات الصحيحة ؟
.. بل .. هل أجبنا من أساسه ؟! .. لقد كان بعض السلف الصالح يتمني الموت كزائر محبوب يلتقيه بالأحضان طمعا في أن ينهي حياته بالعمل الصالح ويلقي لقاء ربه دون معاصي .. والآن أصبح الموت فيلم رعب الكل يخشاه ولا يريد التحدث عنه وكأننا مخلدون بلا حساب .. لا
.. وفي المقابل لا يجب أن نزهد الدنيا وتسود في أعيننا حتي نقول أننا خاشعون مؤمنون .. فالعمل الصالح ما أسعده من عمل .. ما أسعد من يصلي ويزكي ويصوم ويساعد الناس
.. إن التبسم في وجوه بعضنا صدقة .. ولكننا يجب أن نستعد للحظة الموت كمثل التلميذ النجيب الذي يستذكر دروسه طوال العام ولا يخشي اقتراب او ابتعاد موعد الامتحانات .. فهو مستعد طوال العام .. وهذه هي السعادة الكبري .. بالإحساس بأن الله تعالي راض عنا .. اللهم ارض عنا جميعا واحسن خاتمتنا واجعلنا من أهل الجنة يا رب العالمين .. آمين . ..