ضياع الوقت
الى الذين يقتلون أنفسهم بقتلهم لأوقاتهم ان الله سبحانه أقسم بالوقت فقال والعصر وقال سبحانه والفجر وقال سبحانه والليل اذا يغشى فأقسم ربنا بالوقت ليبين قيمته والله لا يقسم الا بمخلوق عظيم وقد أقسم به ربنا لأن الوقت يساوي اما جنة أو نار
فقد روى البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ماندمت على يوم كندمي على يوم انقضى قل فيه أجلي ولم يزد فيه عملي
فكيف يجلس المسلم في المقاهي طوال اليوم يشاهد فلما أو لقاء كرة قدم مع أنه قد يسمع الاذان ولا يستجيب لله ولرسوله ويستجيب لنداء الشيطان وكيف تجلس المسلمة أمام التلفاز لتشاهد فلما ساقطا أو مسلسلا غراميا ينشر الفتن والخيانة ويجعل المرأة تخون زوجها ومع ذلك يصورها الفلم على أنها مسكينة ليتعاطف الناس بعد ذلك مع الخيانة و الزنا وتنتشر بعد ذلك في المجتمع وللاسف هذا هو الحاصل
حب اذا مسته كف الخنا صار دربا من العهر
وهل يكون الحب ذا قيمة اذا خلا يوما من لذة الطهر
هذا الهوان الذي أصاب المسلمين جعل الامم تتداعى علينا أنضر الى أي بقعة مشتعلة في العالم بالحروب ستجدها بلادا اسلامية ووالله سنقف جميعا وسنسأل عن اخواننا الذين يقتلون في الشيشان وعن نسائنا اللاتي يغتصبن في العراق وعن أطفالنا الذين يقتلون في فلسطين وعن أشلاء المسلمين التي تتطاير في أفغانستان وباكستان وكل مكان في بلاد المسلمين
أنا لا أتصور مسلما يعيش ويضحك ملأ فمه وأولادنا يقتلون في فلسطين تصور أنه ولدك أول المرأة التي تغتسب أنها زوجتك أليس لك قلب ألا تنصر اخوانك بدعاء في جوف الليل أو بجهاد مع اخوانك لماذا يموت شبابنا في ملاعب كرة القدم و من أجل راقصة أو مغنية أو من أجل المخدرات والخمور لماذا لا نرى شبابنا ينصر اخوانه باتباع سنة نبيه وباتباع أمر الله واجتناب نهيه
لكن أسال الله أن يعافينا ويعافي شبابنا وزوجاتنا وأولادنا وأن يردهم الى الحق ردا جميلا والامة والحمد لله لا تخلوا أبدا من نمادج الخير
وصدق من قال اذا مر بي يوم ولم أقتبس هدى ولم أستفد علما فماذاك من عمري
ولا حول ولا قوة الا بالله اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها