رأى الفنانين بحكم الاعدام لقاتلى سوزان تميم

تباينت ردود أفعال الوسط الفني على الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات جنوب القاهرة بإحالة أوراق رجل الأعمال

الفنانة ليلى غفران تتطرق الى الموضوع ..

المصري هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري إلى مفتي الديار المصرية، بعد إدانتهما بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي.
وبينما اعتبر البعض الحكم عادلاً، حيث يستحق المتهمان الإعدام جزاء ما ارتكباه من جريمة قتل، قال آخرون إن الحكم مفاجأة كبيرة، ودعوا إلى تخفيفه بالسجن المشدد، وهناك من توقع بالفعل تخفيف الحكم بمحكمة النقض.
من جانبها، أكدت المطربة المغربية ليلى غفران -في تصريحٍ لها "أنها تؤيد الحكم قلبًا وقالبًا، خاصةً وأنها ذاقت مرارة القتل بفقدها أعز إنسانه في حياتها، وهي ابنتها هبة في جريمة قتل مماثلة"، مضيفةً: "إن الله بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه أن يقتل نفسًا حرَّم الله قتلها إلا بالحق.. وكلمة الله في النهاية هي الأعلى ولينتصر الحق".
أما المطربة اللبنانية دوللي شاهين فقد قالت إن الحكم القضائي بالتأكيد جاء بعد سلسلةٍ من التحقيقات والمداولات والبحث والتنقيب ما أدى في النهاية إلى التيقن من ارتكابهما الجريمة وإحالة أوراقهما إلى المفتي، موضحةً أن الحكم عادل ولا بد أن يتذوق القاتل مرارة القتل وفزعه لأن الجزاء من جنس العمل.
"يمهل ولا يهمل".. بهذه الكلمات بدأ نقيب الموسيقيين المصريين منير الوسيمي حديثه، مؤكدًا أن مرتكب الخطأ لا بد وأن يجازَى حتى يكون عبرةً لكل من تسوِّل له نفسه أن يقدم على هذه الفعلة الشنيعة.
وأضاف: لا أعلم كيف فقد المتهمان السيطرة على أعصابهما وأقدما على ارتكاب جريمة القتل.. ومن هنا أقول لهما ماذا فعلت لكما أموالكما؟.. الآن بالتأكيد أنتما على أتم استعدادٍ للتنازل عنها جميعها مقابل تخفيف هذا الحكم، لكن حكم الله هو الحق".
في المقابل، أعربت الفنانة سمية الخشاب عن صدمتها من الحكم، وقالت: "رغم أنني أؤيد أن ينال المخطئ عقابه، إلا أن النطق بالإعدام كان صادمًا ليس من أجل المتهمين، فهما بالتأكيد يستحقان الإعدام في حال ارتكابهما الجريمة ولكني تأثرت للحزن الذي تعيشه عائلتاهما.. بالتأكيد شيء يؤلم القلب، صبَّرهم الله وكان في عونهم.غير أن الخشاب عادت وقالت إنها تتمنى أن يتم تخفيف الحكم إلى السجن في محكمة النقض".
وتتفق معها في الرأي الفنانة إلهام شاهين التي "شعرت بالألم كثيرًا بعد النطق بالحكم، وإن كانت تألمت أكثر عند مقتل سوزان تميم، معتبرةً أن الحكم كان قاسيًا"، وقالت: "نحن بشر من طبيعتنا التعاطف، وليس معنى شعوري بالألم أنني أرفض أن ينال المجرم عقابه.. بل يكون الحكم أخفّ من الإعدام لأن إنهاء حياة إنسان ليست سهلة بالنسبة لأسرته".
أما الموسيقار حلمي بكر، فاكتفى بالقول "إن الحكم ليس نهائيًا، كما أن محامي المتهمين لن يستسلموا حيال هذا الحكم وبالتأكيد سيبحثون عن مليون مخرج للتخفيف وصولاً إلى السجن".
كان والد الراحلة سوزان تميم قد قال في تصريحاتٍ خاصة : "إن ابنته ظُلمت كثيرًا، وفي النهاية ماتت مظلومة أيضًا، مشددًا على أنه لن يشمت بأحد، حتى لو كان قاتل ابنته".
واستطرد بالقول: "صحيح أن الحكم صدر، وأن المجرم سينال جزاءه، لكن ما الذي سيرد ابنتي إليَّ؟" مضيفًا: "الجرح كبير.. ولا يمكن أن يندمل.. أنا حاليًا أعيش على ذكرى ابنتي.. ولا أحد يستطيع أن يرد لي ابنتي.. مع أنني مؤمن بقضاء الله وقدره".