هل وقفت يوما مع نفسك؟

قد تكون أيها القارئ معي أو ضدي في رأيي ولكن جميعنا نصل إلى
مصب واحد وهو أن نحاسب أنفسنا قبل محاسبة غيرنا ..

هل وقفت أمام المرأة بهدف التعرف على الإنسان الذي أمامك لا هدف الزينة ؟
هل رأيت هذا الوجه ودققت في تفاصيله وملامحه ؟
هل تساءلت هذا هو أنت .. كما في داخلك ؟

نفتقد كثيرا النظر في دواخلنا كما ننظر إلى ظواهرنا .. فهل يا ترى المظهر كالجوهر !
والظاهر كالباطن !

كل انسان لا يخلو داخله من ملاك وشيطان .. ولكن ما هو الغالب .. هل ملائكيتك ؟ أم
شيطانك ؟

تساؤلات وردت على خواطري اليوم حينما قررت صدقا الجلوس مع نفسي .. فلا عيب
أن أكون باسمي الحقيقي ما دمت لم أقترف خطأ أو افتعل منكرا .. لا عيب يكون
هذا وجهي ما دمت لا أخفي السواد وراء البياض أو أتجمل لأخفي الألوان بداخلي .

مررتُ بزمن وأناس وبشر وعرفت كيف يكون الاستغفال والنفاق ولبس الأقنعة ..
وعرفت كيف يكون الصدق والصراحة والاحتواء والحب ..
دروس وعبر لا تخلو من الاستفادة ..

المؤلم حقا هو تكرار الجروح ونعلم مدى الألم الذي نسببه للآخرين .. والمؤلم الأكثر
الاصرار على التحدي في إيلام الآخر .. والاقتناع بأننا على صواب وإن كان رأينا أو صراحتنا
قد تتعس من لا ذنب لهم .. قناعات بداخلنا نخرجها بشكل مقزز يجعل ملائكيتنا تنمحي
ويظهر الجانب الشيطاني بمواقف يحتاج الآخر للمسة حنان وقرب ..

والمؤسف أننا نكرر الأخطاء بالرغم من انهمار الدموع ولحظات الحزن والدموع .. فإن صارحنا
أنفسنا بأن الخطأ نتعلم منه ونقف وقفة صدق بإيقافه فلن نهدر عبراتنا .. وإن واجهنا
عقولنا بأن هناك ردودا أو أفعالا قد تخدش تعاملاتنا ويحدث ذلك الشرخ الذي يبرأ ولكن
يترك الأثر بالرغم من محاولات الترميم .. إن كنا نحن .. كما نحن .. فلن نتعذب ونألم
ونأسف ونتحسر ..

بجد موضوع جميل جدا يايويو عجبنى جدا

تسلم ايديكى

شكرا على مرورك بوسى
جزاكى الله كل خير
نورتى التوبك